عدد النعم وليس المتاعب


- يارب زوجه صالحه .. أتجوزت .. يارب ذرية صالحة .. بقى معاكِ طفل ..

يارب واحد كمان .. بقى معاكِ اتنين .. و مع شوية ضغوطات تبدأ:
ما انا كنت قاعد في بيت أهلي مُعزز مُكرم، يا بخت اللي متجوزش

- يارب شغل في أي مكان، يارب أي شغل، يجي الشغل بس، و تشتغل، و مع الوقت :
شغل مُقرف مش مرتاح مواصلات و بهدلة 

طيب لو الشغل قريب من البيت :
شغل مُمل، حاسس اني مش شايف الدنيا 

طيب لو الشغل جوا مصر :
عايز اسافر بقى ، مش لاقي نفسي هنا .

طيب لو الشغل برا مصر :
تعبت من الغربة و حاسس إني ألة بتجيب فلوس .

طيب لو شغال في مكان تحت إدارة حد :
نفسي اشتغل لوحدي، زهقت من إن حد هو اللي بيديني أوامر .

طيب لو شغال لوحدك :
كان نفسي ابقى شغال في مكان و متحملش كل المسؤليات دي .

(( و تستمر دايرة البطر عند ابن آدم ))

عارفين المشكلة فين .. ؟!!

بإختصار .. إننا عايزين نعمة بدون " مُنغصات " و أول ما تيجي المًنغصات بنفشل في امتحان الشكر .. و تبقى الحاجة اللي كنت بتبكي ليل نهار علشان تجيلك بقت هي الحاجة اللي بتتمنى زوالها لمجرد إنها جت بشوية مُنغصات و ده طبيعي جدًا .

ربنا بيستجيب لنا .. و بيكرمنا .. بس إحنا اللي مُتخيلين الدنيا زي الأفلام كل حاجة بتيجي سهلة و على المزاج بالظبط، خلي بالك تكون بتتبطر على نعمة في حياتك لمُجرد إن فيها مُنغصات لأن في قصة قصيرة بتقول :
نسي شكرها ففقدها .

-----( و الفقد مش ضروري فقد النعمة .. و لكن فقد لذتها ) .

Comments

Popular posts from this blog

مقاييس واختبارات للاطفال والمراهقين:

غير حياتك