وحشي بن حرب الحبشي رضي الله عنه

 


 قاتل سيدنا حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه  عم سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم  يوم أحد، و قتل مسيلمة الكذاب يوم اليمامة،


 وكان يقول: قتلت خير الناس في الجاهلية وشر الناس في الإسلام.


وعن ابن عباس قال:


 «بعث رسول الله إلى وحشي بن حرب قاتل عمه حمزه رضي الله عنه يدعوه للإسلام فأرسل وحشي قائلا : يا محمد كيف تدعوني وأنت تزعم أن من قتل أو أشرك أو زنى يلق أثاما ويضاعف الله له العذاب يوم القيامة. ويخلد فيه مهانا وأنا صنعت ذلك فهل تجد لي من رخصة ؟

وبعد هذا أنزل الله عز وجل على نبيه قوله تعالى 


 (إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )


فقال وحشي هذا شرط جديد ويقصد قوله تعالى ﴿إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا﴾ فلعلي لا أقدر على هذا فأنزل الله قوله عز وجل 


 (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا )


وبعد هذا رد وحشي قائلا يا محمد لا أدري أن يغفر الله لي أم لا ؟ فهل غير هذا

فأتاه رد المولى عز وجل 


( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )


(وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا )


فقال وحشي : هذا نعم وأسلم وحشي بن حرب وتاب إلى الله.»

Comments

Popular posts from this blog

مقاييس واختبارات للاطفال والمراهقين:

غير حياتك